الأحد، 15 مايو 2016

فوائد العمل التطوعي




ينظر الناس للعمل التطوعي بالمفهوم المتعارف عليه أنه العطاء بدون مقابل مادي لمنفعة أناس بحاجة للمساعدة ، ولكن عند البحث الحقيقي المعنوي لعائد العمل التطوعي ، نجد أن المتطوع يحصل على عائد هام وكبير مقابل العمل التطوعي الذي يقوم به ، وهو عائد يفوق العائد المادي بكثير في أهميته وفائدته ، لذا ينصح به كثير من الأطباء النفسيين ، والمتخصصين في التنمية البشرية لعلاج الاكتئاب ، والإحساس بالوحدة ، كما يكتسب المتطوع خبرات كثيرة ، ومدارك واسعة ، وهذه قائمة بأفضل فوائد للعمل التطوعي التي ستشجع الكثيرين للقيام به .

فوائد العمل التطوعي :

1. اكتساب خبرات جديدة : الخوض في العمل التطوعي يدفع الأشخاص للعمل والبذل بشكل تلقائي حسبما يتطلب المجال الذي يشترك به ، وبالطبع يتفانى المتطوع لإداء العمل بنجاح واتقان ، مما يكسبه خبرات متعددة في مجالات مختلفة ، وهي خبرات عملية لم تدرس بالكتب والجامعات مما يزيد من أهميتها في الحياة العملية بشكل عام .
2.تعلم مهارات جديدة : طموح الناجحين ، وهي مهارات يكتسبها في الدخول في الحياة العملية لإنجاز المهام التطوعية ، والتي تتطلب تنظيم الوقت جيدا ، والتخطيط الجيد ، وكيفية ادارة العمل ، زالتصرف بالميزانية المتاحة ، وتحديد الأهداف والعمل للوصول إليه ، وغيرها ، وكلها مهارات هامة يكتسبها المتطوع وتعود عليه بالنفع بعد ذلك في باقي المجالات العملية .
3. التعرف على اهتمامات جديدة : فكرة التطوع في حد ذاتها فكرة لاستغلال أوقات الفراغ ، أو للتخلص من الروتين ، أو لملء الفراغ النفسي والعاطفي ، وهي اهتمامات جديدة لم يمارسها المتطوع من قبل ، كما يتطلب العمل التطوعي القراءة ، والاطلاع على التخصصات المفيدة في هذا المجال ، مما يفتح مدارك واهتمامات غاية في الأهمية .
4. الحفاظ على الصحة : للعمل التطوعي أهمية مادية وأهمية معنوية ، الأهمية المعنوية أو الجسدية التي تتطلب بذل كثير من الجهد ، والحركة لإنجاز المهام ، وهي بديل رياضي مفيد للجسم ، واكتساب القوة ، أما الأهمية المعنوية وتتمثل في أن التطوع يعد علاجا فعال للاكتئاب ، والوحدة ، والملل ، إذ يجد المتطوع ما يملأ فراغه ، ويدرك أن همومه ضئيلة مقارنة بهموم واحتياجات أناس آخرين .
5. تعلم العمل ضمن فريق : العمل التطوعي عادة ينفذ ضمن خطة جماعية توزع المهام على أفرادها لتحقيق أكبر فائدة للمجتمع ، ولكل منهم دوره وعمله المكمل لعمل الفريق ، وهذ الفكرة هامة جدا في مجال العمل ، إذ أن العمل في شركات أو مؤسسات وتحقيق النجاح والمكاسب دائما ما يكون مرتبط ومكمل لعمل الزملاء ، والمهارة في العمل ضمن فريق مهارة يجهلها كثيرون .
6. خدمة المجتمع : إن العمل التطوعي بخدمته للأفراد تقوم بخدمة مجتمعية كبيرة ، إذ توفر عن المجتمعات والحكومات عبء ومسئوليات هؤلاء الناس ، واحتياجاتهم التي قد يصعب حلها في كثير من الأحيان ، كما يساهم العمل التطوعي في حل مشكلات الأحياء ، والمحليات مثل توصيل مياه الشرب للقرى المحرومة ، توفير مساكن للمتضررين جراء الكوارث الطبيعية ، تعليم ومحو أمية الناس ، كلها أعمال تعود بالنفع المباشر على المجتمع ككل .
7. التعرف على أشخاص جدد : بحكم ما يحتاجه تنفيذ العمل التطوعي من اتصالات بأناس كثيرون ، أشخاص مختلفون الثقافة ، والشخصية ، والتعامل معهم ، تتسع دائرة العلاقات التي يتصل بها المتطوع ، ويكتسب منهم الخبرات ، ويفتح له بذلك أبواب جديدة للعمل والنجاح .
8. الإحساس بالفخر : حيث أن العمل التطوعي عمل فردي ليس تنفيذا لأوامر المدراء ، ومضطرا لبدل الجهد والقيام بالعمل ، بل هو عمل وراءه دافع وقرار شخصي بحت ، كما أن أداءه بالشكل المتقن قرار أتخذته ارضاء لذاتك ، مما يدعوك للفخر والحماس عند كل نجاح لتقديم المزيد من الجهد والعطاء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق