أقيم سباقًا للجِمال لمعرفة اسرع جَمل في العالم، فسمع احد الجِمال بالسباق فقرر المشاركة على الرغم من أنه أعرج. فتوجه إلى لجنة السباق لكي يقدم طلبًا بالمشاركة. لكن اللجنة المشرفة أستغربت كثيرًا. فقال الجمل الاعرج: لماذا أنتم مستغربون؟ فانا سريع في الركض وقوي البنية.
فقررت اللجنة أن يشارك في السباق على مسؤوليته لأنها خافت أن يتعرض للسوء اثناء السباق. تجمع جميع الجِمال المشاركين في نقطة الإنطلاق، وقبل بدء السباق بدأت جميع الجمال بالسخرية من الجمل الأعرج فقال لهم: سنرى في النهاية من هو الأسرع والاقوى. أنطلق جميع الجمال كالسهم نحو الهدف ما عدا الجمل الأعرج الذي كان أخر المتسابقين. وكان على الجمال أن تتسلق الجبل ثم تعود إلى نقطة البداية، والطريق الى الجبل العالي طويل ووعر، لهذا حاولت الجمال الفتية الصعود بسرعة فأصابها التعب والإنهاك، ولهذا سقط بعضها من التعب والبعض الآخر قرر العودة والتراجع قبل وصولها الى القمة، والقليل من الجمال وصل الى القمة لكنها كانت متعبة فاستلقت هناك كي ترتاح.
بينما كان الجمل الأعرج يسير ببطء وقوة واصرار حتى وصل الى القمة، ولم يكن يشعر بالتعب لأنه كان يتحكم بسيره لهذا ما ان وصل الى القمة حتى بدء العودة الى نقطة الانطلاق، ولم تلاحظه الجمال المستريحة. إلا بعد وصوله إلى أسفل المنحدر، لهذا حاولت اللحاق به فلم تستطيع. فكان الجمل الأعرج أول الواصلين وحاز على كأس البطولة وكان فخورًا بعرجته، التي كانت نقطة ضعفه.
اعزائي: “ليس العوق مشكلة ونقطة ضعف، لكن الاعتقاد بعدم النجاح هو العوق و المشكلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق