يعتبر ظهور تأثير العين الحمراء في أي صورة يمكن أن يدمرها بالكامل، خصوصا في صور البورتريه التي يكون فيها وجه الشخص الهدف الأول من الصورة، لهذا كان من الهم جدا معرفة كيف ولماذا تظهر هذه الظاهرة الغير مرغوب فيها في الصور؟ والأكثر من ذلك، كيف تتعلم تجنب ظهور العين الحمراء في صورك؟ إن ظهور تأثير العين الحمراء في الصورة ناتج عن انعكاس ضوء الفلاش بشكل مباشر على عين الشخص المراد تصويره، طبعا هذا اللون الأحمر ناتج عن الأوعية الدموية التي توجد في قاع العين البشرية.
من أجل تجنب هذه الظاهرة التي لا يحبها أي مصور وكذا الشخص الذي تلتقط له الصورة في هذه الظروف، لابد من تغيير ثلاثة عوامل:
قوة الضوء: يعني قوة الفلاش المستعمل أثناء إلتقاط الصورة، أي التحكم في وضعية الفلاش وحالة العين. أسهل أبسط طريقة لحل مشكلة ظهور العين الحمراء هي يجب عدم الإعتماد على استخدام الفلاش، طبعا بدونه لن تظهر أية إنعكاسات على عيون الشخص المراد تصويره، لكن منطقيا هذا الأمر ليس ممكنا دوما، حيث أن الأماكن التي تكون فيها الإضاءة ضئيلة تفرض
عليه إستعمال الفلاش قصد تحقيق التوازن في الإضاءة المناسبة للحصول على الصورة بجودة عالية. هناك بعض الحلول البديلة أيضا في حالة استعمال كاميرا ريفلكس التي تدعم تغيير العدسة، في هذه الحالة يمكن الاستغناء عن الفلاش في عدة مواقف، من خلال الاعتماد على استخدام عدسات تسمح لك بحجم فتحة عدسة واسعة، وبالتالي دخول كمية أكبر من الضوء للمستشعر أو الحساس، كما أنه يمكن التقاط الصورة عبر ضبطها على سرعة بطيئة مع العلم أن التركيز سيكون صعب نوعا ما، أو رفع درجة حساسية الإيزو ISO، كن حذرا أثناء تعاملك معها كي تتجنب ظهور الضجيج في الصور.
التحكم في المسافة بين الفلاش والهدف: عندما نغير المسافة بين الفلاش والهدف المراد تصويره، أكيد يمكننا أن نمنع ظهور تأثير العين الحمراء في الصورة أو على الأقل التقليل من حدته. في هذه الحالة يمكنك الإستعانة بالفلاش الخارجي لو كنت تستخدم كاميرا ريفلكس، حيث أن الفلاش يكون بعيد عن عدسة الكاميرا وبالتالي شدة الإضاءة تكون أقل تأثيرا عليها، بينما تكون فعالة على الهدف، كما أن الفلاش الخارجي يسمح لك بتغيير اتجاه تسليطه للضوء، فتوجيه الفلاش نحو السقف يمكنك من إرتداد الضوء لإضاءة المشهد بشكل مناسب وكامل بدلا من تسليط الضوء مباشرة على الهدف.
تصغير بؤبؤ العين أو حدقة العين: يعتبر هذا عامل آخر يساهم في ظهور العين الحمراء، حيث أن بؤبؤ العين يكون مرطب ويكبر حجمه في غياب الإضاءة الكافية قصد تسهيل الرؤية المناسبة ويسمح للعين بالتقاط الضوء الكافي لعملها العادي، هذا الأمر يتم تلقائيا من قبل جسم الإنسان، لهذا الغرض توجد بعض الكاميرات التي تقوم بتسليط بعض الومضات الخفيفة قبل التقاط الصورة والتي يطلق عليها كاميرات مضادة لتأثير العين الحمراء، والهدف من هذا الأمر هو جعل العين البشرية تتعود على الضوء المحيط بها، وتصغير حجم بؤبؤ العين الذي يكبر في الظلام.
تبقى هذه العوامل مجرد احتياطيات يمكن الاستعانة بها، قصد منع ظهور تأثير العين الحمراء في الصور. توجد برامج للتعديل على الصور وإزلة العين الحمراء مثل الفوتوشوب Photoshop ولايت روم Lightroom، لكن المشكلة عندما تكون لديك الكثير من الصور التي يظهر عليها هذا التأثير، فأمر التعديل عليها سيأخذ منك وقتا طويلا وجهدا إضافيا، لهذا ينصح دوما محاولة تجنب ظهور العين الحمراء أثناء إلتقاط الصورة الأصلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق