السبت، 14 مايو 2016

أسرار الأهرامات لا تنتهي: هل ينشطر الهرم الأكبر بالفعل في أعياد الربيع؟!

Image result for ‫أسرار الأهرامات لا تنتهي: هل ينشطر الهرم الأكبر بالفعل في أعياد الربيع؟!‬‎لاشك أن الحضارة المصرية القديمة الفرعونية، هى أم لكل الحضارات، وهى أيضاً من الحضارات القليلة التى توجد آثارها العملاقة حتى الآن، وهذا يوحى بعظمتها وشموخها. نعم، إنهم أجدادنا الفراعنة.
ولا أجد شيء أكثر منه يثير إلهامي وفضولي إنه الهرم الأكبر (هرم خوفو) ذلك الصرح العظيم الذى لازال يحير العلماء إلى وقتنا هذا لما يحويه من أسرار وألغاز على مر التاريخ.
بمناسبة أعياد الربيع و”شم النسيم” فقد قرأت (بالصدفة البحتة) عنواناً آثار إلهامي وشغفي، العنوان يقول: انشطار الهرم الأكبر في عيد الربيع!.
هذة حقيقة أم من وحي الخيال والكاتب؟! الحقيقة إني قد وصلت لمرحلة أجّمع كل شيء يخص الفراعنة والأهرامات، فبعد أن أرى تعامد قرص الشمس على تمثال رمسيس الثاني يومان فقط فى السنة، مهما كان طول السنة أو قصرها، والعديد من هذة الظواهر الفلكية والمثيرة للدهشة، أكاد ان اصدق هذا العنوان السابق من قبل الدخول فى تفاصيله. لكن الآن دعوني أشرح لكم هذة القصة المثيرة للدهشة..

تاريخ عيد “شم النسيم”

كانت أعياد المصريين القدماء ترتبط بالظواهر الفلكية وعلاقتها بالطبيعة، فقد كان احتفالهم بعيد الربيع الذى حددوا موعده بالانقلاب الربيعي، هو اليوم الذي يتساوي فيه الليل مع النهار، وهو الموافق للخامس والعشرين من شهر (قارمنهات) فىي التقويم الفرعوني، أى شهر (برمهات) فى التقويم القبطي.
وكانوا يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول الزمان أو بدء الخلق أو نشأة الكون، فأطلقوا عليه اسم عيد (شمو) أى عيد الخلق وبعث الحياة. وكان العيد يعلن حضوره بنسمة الربيع التى تهب فى صباح اليوم أي التحية التى ترسلها السماء إلى أهل الأرض إعلاناً لبدء الربيع، وبعث الحياة أى (نسمة شم) ومنها اتخذ العيد اسمه الذى عرف بعد ذلك فى العصر القبطى بـ (شم النسيم).
ويرجع بدء احتفال قدماء المصريين بعيد الربيع رسمياً إلى عام 2700 ق.م أى مع بداية الأسرة الرابعة نظراً إلى الاحتفال الرسمي الذى كان يقام عند الهرم الأكبر فى يوم (رؤية وجه الإله) فى أكثر من بردية من برديات الأعياد المرتبطة بعقيدة توحيد إله الخلق.

انشطار الهرم الأكبر

ففي إحدى برديات السحر فى عصر الأهرام التى تصف معجزات الهرم الأكبر، ورد ذكر (انشطار الهرم الأكبر) الذى تنشطر واجهته إلى شطرين فى ليلة معينة من ليالي الربيع ويعبر عنها بـ (ليلة القدر) وهى الليلة التى خلق فيها الإله الأعظم الأرض.
ولفتت تلك الظاهرة الفلكية نظر أحد علماء الفلك البريطانيين وهو العالم (ركتور) الذى كان يؤكد أن مختلف علوم المعرفة عند الفراعنة كانت ترتكز على علم الفلك وأسراره، وأن مايطلق عليه كلمة (سحر) من خوارق ومعجزات ماهي إلا نظريات علمية بحتة ترتبط بالعلوم الفلكية التى اتخذوا منها مفتاحاً لفك الكثير من أسرار المعرفة المقدسة المرتبطة بعلوم الحياة.

كتابات دافيدسون عن الهرم الأكبر

وكان البريطاني (دافيدسون) الذى كان أول من وصف الهرم الأكبر بأنه مرصد فلكي ومعهد للبحوث وخزانة لأسرار المعرفة فى مختلف نواحي الحياة، فوجد ضمن أبحاث دافيدسون أشياء كثيرة تتعلق برياضيات الهرم والتى من ضمنها (الهرم الأكبر والرسالة المقدسة) الذى كان آخر مؤلفاته التى صدرت عام 1920م..
والتى كان من ضمنها وصفاً دقيقاً للهرم الاكبر بأبعاده وقياساته، ومن بينها أن الهرم الأكبر يقع بالنسبة للكرة الأرضية فىي مركز ثقل اليابسة، أى مركز ثقل القارات، أى مركز العالم، وأن اتجاه محوره فى اتجاه القطب المغناطيسي للأرض، كما أنه من الممكن من خلال مقارنه انحراف محور القطب المغناطيسي للأرض حالياً بمحور الهرم الأكبر تحديد تاريخ بناء الهرم.
كما ذكر فى وصف قياسات أبعاد الهرم أن قاعدة الهرم ليست مربعة بل تتكون من 8 أضلاع يدخل محور خط تقابل ضلعىي كل واجهه بمقدار 92سم عن الخط المستقيم لضلع الواجهه الظاهر، ومعنى ذلك أن سطح كل واجهه من واجهات الهرم الأربع تتكون من مثلثين متقابلين، أي أن الهرم مكون من 8 واجهات لا أربع كما يراها الجميع.
ولما كان عيد الربيع فى التقويم الفرعوني القديم يقع فى الاعتدال الربيعي أي عندما تعبر الشمس خط الاستواء يوم 21 مارس فى التقويم الميلادي الحديث، فقد قام عالم الفلك والرياضيات البريطاني بدراسة دورة الشمس فى الأفق فى ذلك اليوم وتحديد مرورها فوق قمة الهرم وقت الغروب..
فوجد أنه يقع فى الدقائق الأخيرة من الساعة السادسة مساءً عندما تسقط أشعة الشمس بزاوية معينة على الواجهة الجنوبية للهرم، فيكشف ضوءها الخاطف أثناء دورتها الخط الفاصل بين مثلثي الواجهة أو شطريها حيث يتبادلا الضوء والظلال.
2

إثبات انشطار الهرم الأكبر

عندما توصل (بروكتر) إلى تلك النتيجة فى أبحاثه الفلكية والرياضية قام بزيارة مصر فى أوائل عام 1920م، وبالإتفاق مع الحكومة المصرية وسلاح الطيران البريطاني قام بالتحليق بإحدى طائرات سلاح الطيران فوق قمة الهرم، حيث قام بالتقاط مجموعة من الصور خلال 20 دقيقة ابتداء من الساعة السادسة مساء من يوم 21 مارس، فكشفت إحدى الصور التى التقطها فى الساعة السادسة وسبع دقائق، المفاجأة التى ظهرت خلال بضع ثوان فقط عندما ظهر ضوء الشمس وكأنه يشطر واجهه الهرم إلى شطرين.
وفى عام 1934 قام العالم الفرنسى (أندريه يوشان) بمحاولة مماثلة باستعمال الأشعة تحت الحمراء، بحيث نجح فى إلتقاط عدة لقطات سريعة استغرقت ثلاث دقائق أمكن بواسطتها تسجيل تلك الظاهرة المثيرة والتى فسرت حقيقة أسطورة الرؤيا وانشطار الهرم ليلة عيد الربيع (ليلة شم النسيم).
ختاماً.. كل يوم تزيد معرفتي بالهرم وكل يوم يزيد فخري بأجدادي الفراعنة وحضارتهم، التي هي محط أنظار وقبول لدى العالم أجمع الآن، فالهرم به العديد والعديد من شكله الهندسي وموقعه ناحية الأقطاب المغناطيسية للأرض وليست الجغرافية، وموقعة مع النجوم، غير طاقته الخفية التى بداخله. حقاً هم مصدر فخر لي ولشباب مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق