الاثنين، 16 مايو 2016

مميزات الإنترنت













مميزات الإنترنت:
توفر الإنترنت للباحث مميزات كثيرة، نذكر منها ثماني نقاط:

1ـ الخروج من محيط البلد الضيق إلى مساحة العالم الرحبة:
تتيح الإنترنت للباحث القدرة على الحصول على المعلومات من مختلف أنحاء
العالم، وتسمح له بالاطلاع على جل ما كتب في بحثه ومسألته العلمية.

2ـ تعدد المصادر والتحديث المستمر:
الإنترنت 'بوابة المعلومات' تسمح للباحث أن يجد ما يحتاجه من مصادر
مختلفة، ولا يعتمد على الكتب التي صدرت في بلدٍ معينةٍ مثلاً، أو الموجودة
في مكتبة جامعية ما، وإنما أمامه بوابة، ما إن يفتحها حتى تقدم له ما
يحتاجه يأتيه من كل حدبٍ وصوب.

3ـ سهولة الوصول للمعلومة، وتوفير وقت الباحث:
إن وجود محركات البحث المتعددة والمتطورة بما فيها من قدرة عالية وسهلة
على البحث والتصفح، تمكن أي باحث من البحث دون الحاجة إلى مساعدة من
أحد، إضافة إلى تعدد هذه المحركات، وهذا ما يتيح البحث في أكثر من محرك
في آن واحد، أو الانتقال من محرك إلى آخر عند عملية البحث، مما يؤدي إلى
استحضار المعلومات المطلوبة من أكثر من مكان، كما أن تواجد محركات
البحث يسمح للباحث أن يصل للمعلومة من خلال عدة مداخل، عبر الكلمة أو
الموضوع أو الكاتب أو جهة النشر أو الجامعة أو البلد أو غير ذلك،
وعملية البحث المباشر، ابتداءً من إعداد البحث، ووضع استراتيجية له إلى
تنفيذه، والحصول على النتيجة تستغرق في المتوسط ما يتراوح بين ثلاثين
وأربعين دقيقة فقط، وهو وقت قليل مقارنة بالوسائل الأخرى.

4ـ حداثة المعلومات:
لعل أهم ما يميز الإنترنت هو ما تتميز به من قدرة 'مثالية' على تحديث
معلوماتها، فأي تطوير أو تحديث في كتاب سنوي مثلاً يحتاج عامًا كاملاً
انتظارًا لصدور العدد السنوي منه ليتم هذا التعديل، والحال أصعب عندما
يكون الأمر مرتبطًا بطبعات الكتب غير محددة الموعد، أما الإنترنت فالأمر لا
يستغرق سوى بضع دقائق يتم خلالها تعديل المعلومة أو تحديثها أو إضافة
معلومة جديدة.

5ـ انفتاح الإنترنت ماديًا ومعنويًا:
إن بإمكان أية شبكة فرعية أو محلية أن ترتبط بالإنترنت وتصبح جزءًا منها
بصرف النظر عن موقعها الجغرافي أو توجهها الديني أو الاجتماعي أو
السياسي؛ ولهذا حققت الإنترنت ما لم تحققه أية وسيلة أخرى في تاريخ
البشرية، فبينما احتاجت خدمة المذياع نحو أربعين عامًا حتى يصبح لديها
خمسون مليون مشترك؛ واحتاجت خدمات التلفزة 'التليفزيون' إلى ثلاثة عشر
عامًا لتحقيق ذلك الرقم، نجد أن الإنترنت قد حققت في نحو أربعة أعوام
أكثر من ذلك الرقم، وهو في تزايد مطرد ومستمر، فقد تجاوز عدد
المستخدمين للإنترنت اليوم الثلاثمائة مليون مستخدم.

6ـ عدم التقيد بساعات محددة أو أماكن بعينها:
المادة معروضة مدة أربع وعشرين ساعة، ويمكن الحصول عليها في أي مكان
وزمان.

7ـ المساعدة على التعلم 'التعاوني الجماعي':
ويمكن أن نسميها 'مجتمع الباحثين' إن جاز التعبير؛ حيث تقدم الإنترنت
إمكانية الوصول إلى الباحثين أو المتابعين في مختلف أنحاء العالم، بل
تمنح الإنترنت الفرصة للتواصل مع العلماء والمفكرين والباحثين المتخصصين
والحصول على آرائهم وتوجيهاتهم، وهذا أمرٌ ـ ولا شك ـ مهمٌ وأساسي في
احتياجات الباحث العلمية، كما تسمح بتداول الحوار العلمي بين المختصين،
وهو ما يثري البحث العلمي وينميه ويطوره.

8ـ حرية المعلومات ومنع الاحتكار:
تساعد الإنترنت على حرية المعلومات متجاوزة مشكلات الرقابة وتتيح كذلك
التساوي بين العديد من الدول، وتتيح كذلك التساوي بين الناس في تهيئة
الوصول للمعلومات، فلا تحتكر هذه المعلومات لصالح جهة ما أو مكان واحد
أو بلد بعينه، وهذا كله يسهم بدوره في حرية التفكير وفي تحقيق الحرية
الفكرية، ويمنح الباحث فرصة الاطلاع على كافة الآراء والأقوال فيما يبحث
فيه دون أن يقيد بقيد سياسي أو فكري أو معلوماتي.



مجالات استخدام الإنترنت في البحث العلمي:

تخدم الإنترنت البحث العلمي من وجوهٍ عديدة نذكر منها أربع نقاط:

1ـ المساعدة على توفير أكثر من طريقة في البحث والتعليم، ذلك أن
الإنترنت ما هي إلا مكتبة كبيرة متشعبة المجالات ومترامية الأطراف تتوفر
فيها الكتب والدراسات والأبحاث والمقالات في المجالات المختلفة.

2ـ الاطلاع على آخر الأبحاث العلمية، والإصدارات من المجلات والنشرات العامة
والمتخصصة.

3ـ الاستفادة من البرامج والدورات والدراسات التعليمية الموجودة على
الإنترنت، وهو ما يعرف بـ'E Learning', وهذه البرامج بتنوعها تفيد
الباحثين في مجالاتهم أو في المجالات المرتبطة بها ككيفية كتابة الأبحاث
مثلاً، كما أنها متاحة للباحثين حتى وإن لم تتواجد مثل هذه البرامج في
بلده أو مدينته.

4ـ التنوع في وسائل العرض، فهناك الوسائط المتعددة، وهناك الوثائق
والبيانات، وهناك الأفلام الوثائقية، إضافة إلى الأشكال التقليدية للمقال،
وهذا كله يهيئ فرصة الاطلاع والاستفادة بصورة واسعة وغير مملة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق