المنطقة العشوائية(عشوائيات) هي منطقة سكنية غير منظمة بنيت في الغالب بدون
ترخيص وقد تفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة. كما تسمى في مصر "إسكان العشش"
والمصطلح الشائع في المغرب هو "السكن غير اللائق" في الجزائر البناء القصديري
وفي العراق تدعى "حواسم". وفي اليمن بيوت عشوائية
أسباب ظهور العشوائيات
زيادة معدلات النمو السكاني.
تدفق الهجرة من الريف للحضر عدم إستعداد المدن لأستقبال كل هذة الأعداد الوافدة
من الريف
النقص في عدد الوحدات السكنية وزيادة الطلب عليها نتيجة الهجرة السريعة من الريف
إلى المدينة
أصبحت المدن الرئيسية شديدة الجذب نتيجه تمركز الخدمات وفى المقابل أصبحت المدن
الريفيه شديدة الطرد نتيجه ندرة الخدمات والأمكانيات بها.
أرتفاع أسعار الأراضى والشقق السكنية في المناطق الرسمية والتي تتمتع بالمرافق
العامة (مياه نقيه – صرف صحى – كهرباء – شوارع مناسبه)
ضعف الأستثمارات الحكومية والقطاع الخاص في مجال الأسكان المنخفض التكاليف
التهاون مع منتهكى القوانين ومغتصبى الأراضى من قبل الجهات الرسمية نتيجه لعدم
توافر بدائل أخرى مناسبه. فأصبحت هذة المناطق تفرض أمر واقع وشكلت جماعات ضغط أجبرت
الحكومات على مد المرافق إليها
زيادة القيمة الإيجارية للمعروض من الإسكان.
ورغبة الأهالي في سكن أبنائهم وأقاربهم بجوارهم
محدودية المساكن الشعبية.
وترجح الدراسات نمو العشوائيات أساسا إلي عدم تنفيذ القوانين الخاصة بالمباني
وكذلك حماية الأراضي المملوكة للدولة في مقابل تقاعس الأجهزة الحكومية المعنية عن التنفيذ،
وكذلك ضعف الاهتمام بالتنمية الإقليمية والتي تهدف إلي إعادة توزيع سكان البلاد والخروج
من الوادي الضيق إلي مجتمعات جديدة تستقطب تيارات الهجرة. والأهم من ذلك خلل سوق الإسكان
وانخفاض المعروض من الوحدات السكنية وعدم ملائمة العرض مع نوعية الطلب حيث انخفضت نسبة
الإسكان الاقتصادي من أجمالي الوحدات السكنية.
سلبيات السكن العشوائي
أضافة نسيج عمرانى مشوهة إلى الكتلة العمرانيه الأساسية
النقص الشديد في المرافق العامة وبخاصه الصرف الصحى أدى إلى أضافة كتلة عمرانية
ملوثة للبيئه نتيجة الصرف الجوفى عن طريق البيارات أو الترنشات في باطن الأرض
عدم وجود كهرباء أدى إلى فرض حياة بدائيه على السكان واستخدامهم للكيروسين في
الأضاءة ومواقد الطبخ
التزاحم الشديد للمبانى وعدم ترك فراغات أدى إلى فقدان الخصوصيه وزيادة درجة
التلوث السمعى والبصرى فساعد ذلك على زيادة الأمراض البدنيه والأجتماعية والنفسيه أيضآ
بين هذة الفئات من السكان
اسفرت هذة المناطق عن ضياع أجزاء كبيرة من الأراضى الزراعية التي تم تحويلها
إلى اراضى للبناء مما أثر على الناتج القومى لهذة الدول
وبالرغم من محاولات الحد من أنتشار الأسكان العشوائى وبخاصه تجريم البناء على
الأراضى الزراعية إلا أن هذة المحاولات تعتبر ضعيفه جدآ إذا ما قورنت بسرعة انتشار
ونمو هذا القطاع في ظل قوانين وتشريعات ورقابه ضعيفة. إلا أن بعض المحاولات الدولية
والحكوميه والفرديه أيضآ للأرتقاء بهذة البيئة السكنية تواجهه صعوبه شديدة جدآ نظرآ
للنسيج العمرانى المعقد وزيادة الكثافة السكانية والبنائيه لهذة التجمعات وعلى ذلك
فقد اقتصرت محاولات الأرتقاء على أمداد هذة المناطق بالمرافق العامة (المياة النقيه
الصالحه للشرب – الصرف الصحى الكهرباء) دون أن تمتد إلى النواحى التخطيطيه والفراغات
العمرانيه والنواحى الأجتماعيه لهذا المجتمع.
ان مجتمع العشش وبخاصة الذي أتخذ شكلا دائما من التوطين يعتبر مرتاع للأمراض
فهو يعتبر بيئة صالحة لانتقال العدوى نظرا لتوافر عدة أسباب منها :-
• ارتفاع معدلات التزاحم داخل العشة وخارجها مما يسهل عملية انتقال العدوى
• عدم توافر مصادر المياه النقية والصرف
الصحي للمخلفات
• عدم الاهتمام بالنظافة العامة للمنطقة نتيجة اهمال المسئولين لهذه المناطق
واعتبارها مناطق أسكان غير رسمية
• لجوء بعض سأكنى العشش وبخاصة العائلات المحافظة بعمل حمام داخلي خاص بدلا
من اللجوء إلى الأبنية العامة أو دور العبادة خوفا من المضايقات أو التحرشات التي يوجهونها...
الأمر الذي يؤدى إلى انبعاث الروائح الكريهة داخل العشة نتيجة صغر الحجم وعدم وجود
تهوية مناسبة
ويعتبر سوء التغذية سمة عامة لهذا النمط الإسكاني نظرا لضعف الدخل الأسرى حيث
يعمل هؤلاء السكان في اعمال متدنية ذات دخول بسيطة جدا وغير ثابتة فهي لا تكفى لسد
حاجات الأسرة الأساسية فيتجه كل الدخل لشراء الوجبات الرخيصة لسد جوع الأطفال الذين
يكثر عددهم داخل الأسرة الواحدة
تسجل هذه المناطق معدلات انجاب ووفيات مرتفعة نظرا لسوء الرعاية الصحية أو انعدامها
في كثير من المناطق ولجوء الأهالي إلى الوصفات الشعبية للعلاج كنوع من أنواع الطب البديل.
حيث لا يستطيع معظمهم تحمل تكاليف العلاج في المستشفيات أو العيادات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق